شرح وتفسير سورة النازعات surah An-Naziat
🌸🌷🌻🌼🌺🌹
![]() |
شرح وتفسير سورة النازعات surah An-Naziat |
📖شرح وتفسير سورة النازعات surah An-Naziat📖
سورة النازعات ، وَهي سورة من السور المكية ، من المفصل ،وَعدد آياتها ستة وأربعون 46، وترتيبها في القرأن الكريم تسعة وسبعون 79 ، من الجزء الثلاثين ، وقد بدأت بأسلوب القسم ¤ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ¤ ، وَقد نزلت بعد سورة النبأ.
شرح الكلمات من الآية 1 إلى الآية 14
* والنازعات غرقا: أي الملائكة تنزع أرواح* الفجار والكفار عند الموت بشدة*.* والناشطات نشطا: أي الملائكة* تنشط أرواح المؤمنين* الصالحين نشطا* أي تسلها برفق.
* والسابحات سبحا: أي الملائكة تسبح* من السماء بأمر الله* أي تنزل به إلى الأرض*.
* فالسابقات سبقا: أي الملائكة تسبق* بأرواح المؤمنين إلى الجنة.
* فالمدبرات أمرا: أي الملائكة* تدبر أمر الدنيا أي تنزل بتدبيره* من لدن الله المدبر الحكيم.
* يوم ترجف الراجفة: أي النفخة* الأولى نفخة الفناء* التي يتزلزل كل شيء* معها.
* تتبعها الرادفة: أي النفخة* الثانية.
* واجفة: أي خائفة* قلقة.
* أئنا لمردودون في الحافرة: أي أنرد بعد الموت* إلى الحياة إذ الحافرة* اسم لأول الأمر.
* تلك إذا كرة خاسرة: أي رجعة إلى* الحياة خاسرة.
* فإنما هي زجرة واحدة: أي نفخة* واحدة.
* فإِذا هم بالساهرة: أي بوجه الأرض أحياء* سميت ساهرة لأن* من عليها بها يسهر ولا ينام.
* موسى: أي موسى بن* عمران عليه السلام.
* بالواد المقدس طوى: أي بالواد الطاهر *المبارك المسمى بطوى.
* بالواد المقدس طوى: أي بالواد الطاهر *المبارك المسمى بطوى.
معاني الآيات:
قوله تعالى {والنازعات غرقا} الآيات هذا قسم عظيم أقسم تعالى* به على أنه لابد من البعث* والجزاء حيث كان المشركون* ينكرون ذلك حتى* لا يقفوا عند حد في سلوكهم* فيواصلوا كفرهم* وفسادهم جريا وراء* شهواتهم كل أيامهم وطيلة* حياتهم كما قال تعالى* بل يريد الإِنسان ليفجر أمامه فأقسم تعالى* بخمسة أشياء وهي* النازعات والناشطات والسابحات والسابقات والمدبرات، ورجح أنهم أصناف من الملائكة* وجائز أن يكون غير ذلك* ولا حرج إذ العبرة* بكونه تعالى *قد أقسم ببعض مخلوقاته* على أن البعث حق ثابت وواقع لا محالة*، وتقدير جواب القسم لتبعثن ثم لتنبؤن* بما عملتم إذ هو معهود* في كثير من الإِقسام* في القرآن كقوله تعالى* من سورة التغابن زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير وسيتم ذلك البعث* والجزاء يوم ترجف الراجفة* التي هي النفخة* الأولى التي ترجف فيها العوالم* كلها ويفنى فيها كل شيء، ثم تتبعها الرادفة وهي النفخة الثانية* وهي نفخة البعث* من القبور أحياء وأن بين النفختين* أربعين سنة كما ذكر ذلك رسول الله* صلى الله* عليه وسلم في الحديث الصحيح* وقوله تعالى قلوب يومئذ واجفة* أي خائفة قلقة أبصارها خاشعة أي أبصار أصحاب تلك القلوب خاشعة* أي ذليلة خائفة. وقوله تعالى يقولون أي منكرون البعث أئنا لمردودون في الحافرة أي أنرد بعد الموت* إلى الحياة من جديد كما كنا أول مرة*، أئذا كنا عظاما نخرة أي بالية مفتتة* وقولهم هذا استبعاد منهم للبعث* وإنكار له، وقالوا تلك إذاً كرة خاسرة يعنون أنهم إذا عادوا* إلى الحياة مرة أخرى* فإِن هذه العودة* تكون خاسرة* وهي بالنسبة إليهم كذلك* إذ سيخسرون فيها كل شيء* حتى أنفسهم كما* قال تعالى قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين.من هداية الآيات:
أولا: بيان أن الله* تعالى يقسم بما يشاء* من مخلوقاته* بخلاف العبد لا يجوز له* أن يقسم بغير ربه* تعالى.ثانيا: بيان أن روح المؤمن* تنزع عند الموت* نزعاً سريعاً لا يجد من الألم* ما يجده الكافر*.
ثالثا: تقرير عقيدة* البعث والجزاء بالإِقسام* عليها وذكر كيفية وقوعها*.
* اذهب إلى فرعون: أي بأن اذهب* إلى فرعون.
* إنه طغى: أي تجاوز حده* كعبد إلى ادعاء الربوبية* والألوهية.
* إلى أن تزكى: أي تسلم فتطهر* من رجس الشرك والكفر* بالإِسلام لله* تعالى.
* وأهديك إلى ربك: أي أرشدك إلى معرفة* ربك الحق فتخشاه* وتطيعه فتنجو من عذابه.
* فأراه الآية الكبرى: أي العصا واليد إذ هي* من أكبر الآيات الدالة* على صدق موسى.
* ثم أدبر يسعى: أي بعد ما كذب* وعصى رجع يجمع جموعه* ويحشر جنوده لحرب موسى *وقال كلمة الكفر* أنا ربكم الأعلى فلا طاعة إلاّ لي.
* فأخذه الله نكال الآخرة والأولى: أي عذبه* تعالى عذاب الآخرة* وهو قوله أنا ربكم الأعلى* وعذاب الأولى وهي قوله* ما علمت لكم من إله غيري.
* إنه طغى: أي تجاوز حده* كعبد إلى ادعاء الربوبية* والألوهية.
* إلى أن تزكى: أي تسلم فتطهر* من رجس الشرك والكفر* بالإِسلام لله* تعالى.
* وأهديك إلى ربك: أي أرشدك إلى معرفة* ربك الحق فتخشاه* وتطيعه فتنجو من عذابه.
* فأراه الآية الكبرى: أي العصا واليد إذ هي* من أكبر الآيات الدالة* على صدق موسى.
* ثم أدبر يسعى: أي بعد ما كذب* وعصى رجع يجمع جموعه* ويحشر جنوده لحرب موسى *وقال كلمة الكفر* أنا ربكم الأعلى فلا طاعة إلاّ لي.
* فأخذه الله نكال الآخرة والأولى: أي عذبه* تعالى عذاب الآخرة* وهو قوله أنا ربكم الأعلى* وعذاب الأولى وهي قوله* ما علمت لكم من إله غيري.
معاني الآيات :
وقوله تعالى فإِنما هي زجرة واحدة أي صيحة واحدة* وهي نفخة إسرافيل الثانية* نفخة البعث { فَإِذَا هُم } أولئك المكذبون وغيرهم من سائر الخلق بالساهرة* أي وجه الأرض* وقيل فيها الساهرة* لأن من عليها يومئذ لا ينامون* بل يسهرون أبدا فرد تعالى* بهذا على منكري البعث الآخر *وقرره عز وجل بما لا مزيد عليه* إعذارا وإنذارا ولا يهلك على الل*ه إلا هالك.
قوله تعالى هل أتاك حديث موسى الآيات.. المقصود من هذه الآيات تسلية الرسول صلى الله* عليه وسلم وهو يعاني من تكذيب قومه* له ولما جاء به من التوحيد والشرع* فقص تعالى عليه طرفا من قصة* موسى مع فرعون تخفيفا عليه*، وتهديداً لقومه بعقوبة* تنزل بهم كعقوبة* فرعون الذي كان أشد منهم بطشاً وقد أهلكه الله فأغرقه* وجنده.. فقال تعالى { هَلْ أَتَاكَ } يا رسولنا { حَدِيثُ مُوسَىٰ } بن عمران، { إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِٱلْوَادِ ٱلْمُقَدَّسِ طُوًى } أي بالواد المطهر المبارك المسمى* طوى ناده فأعلمه* أولاً أنه لا إله* إلا هو وأمره بعبادته*، ثم أمره بأن يذهب إلى فرعون* الوليد بن الريان ملك القبط بمصر فقال له* اذهب إلى فرعون إنه طغى* أي عتا وتكبر وظلم* فأفحش في الظلم والفساد*. وعلمه ما يقول له إذا انتهى إليه* فقل { هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ } أي إلى أن تسلم* فتزكو روحك وتطهر بالإِسلام* وأهديك إلى ربك فتخشى* أي وأرشدك إلى ربك* وأعرفك به فتخشى أي عقابه* فتترك الظلم والطغيان* قال تعالى فأراه الآية الكبرى والتي هي اليد والعصا*، فكذب فرعون موسى* في دعوته وعصى ربّه* فلم يستجب له ولم يطعه* فيما أمره به* ودعاه إليه من الإِيمان برسالة* موسى وإِرسال بني إسرائيل معه* بعد الإِسلام لله* ظاهرا وباطنا*. ثم أدبر فرعون أي عن دعوة* الحق رافضا لها يسعى* في الباطل والشر* { فَحَشَرَ } رجاله وجنده { فَنَادَىٰ } أي ناداهم ليعدهم إلى حرب* موسى { فَقَالَ أَنَاْ رَبُّكُمُ ٱلأَعْلَىٰ } يعني أنه لا* ربّ فوقه، { فَأَخَذَهُ ٱللَّهُ } أي عذبه { نَكَالَ } أي عذاب { ٱلآخِرَةِ } أي الكلمة* وهي قوله: { أَنَاْ رَبُّكُمُ ٱلأَعْلَىٰ } ونكال الأولى* وهي قوله{ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرِي } [القصص: 38] وبين الكلمتين* الخبيثتين أربعون سنة* فالأولى قالها في بداية* الدعوة حيث ادّعى أنه* بحث واستقصى* في البحث واجتهدو أنه* بعد كل ذلك الاجتهاد* لم يعلم أن للناس من قومه* من إله سواه.
وقوله تعالى إن في ذلك { لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ } أي فيما قص تعالى* من خبر موسى وفرعون* { لَعِبْرَةً } أي عظة لمن يخشى الله* وعذاب الدار الآخرة* فيؤمن ويتقي أي فيزداد* إيماناً وتقوى.
قوله تعالى هل أتاك حديث موسى الآيات.. المقصود من هذه الآيات تسلية الرسول صلى الله* عليه وسلم وهو يعاني من تكذيب قومه* له ولما جاء به من التوحيد والشرع* فقص تعالى عليه طرفا من قصة* موسى مع فرعون تخفيفا عليه*، وتهديداً لقومه بعقوبة* تنزل بهم كعقوبة* فرعون الذي كان أشد منهم بطشاً وقد أهلكه الله فأغرقه* وجنده.. فقال تعالى { هَلْ أَتَاكَ } يا رسولنا { حَدِيثُ مُوسَىٰ } بن عمران، { إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِٱلْوَادِ ٱلْمُقَدَّسِ طُوًى } أي بالواد المطهر المبارك المسمى* طوى ناده فأعلمه* أولاً أنه لا إله* إلا هو وأمره بعبادته*، ثم أمره بأن يذهب إلى فرعون* الوليد بن الريان ملك القبط بمصر فقال له* اذهب إلى فرعون إنه طغى* أي عتا وتكبر وظلم* فأفحش في الظلم والفساد*. وعلمه ما يقول له إذا انتهى إليه* فقل { هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ } أي إلى أن تسلم* فتزكو روحك وتطهر بالإِسلام* وأهديك إلى ربك فتخشى* أي وأرشدك إلى ربك* وأعرفك به فتخشى أي عقابه* فتترك الظلم والطغيان* قال تعالى فأراه الآية الكبرى والتي هي اليد والعصا*، فكذب فرعون موسى* في دعوته وعصى ربّه* فلم يستجب له ولم يطعه* فيما أمره به* ودعاه إليه من الإِيمان برسالة* موسى وإِرسال بني إسرائيل معه* بعد الإِسلام لله* ظاهرا وباطنا*. ثم أدبر فرعون أي عن دعوة* الحق رافضا لها يسعى* في الباطل والشر* { فَحَشَرَ } رجاله وجنده { فَنَادَىٰ } أي ناداهم ليعدهم إلى حرب* موسى { فَقَالَ أَنَاْ رَبُّكُمُ ٱلأَعْلَىٰ } يعني أنه لا* ربّ فوقه، { فَأَخَذَهُ ٱللَّهُ } أي عذبه { نَكَالَ } أي عذاب { ٱلآخِرَةِ } أي الكلمة* وهي قوله: { أَنَاْ رَبُّكُمُ ٱلأَعْلَىٰ } ونكال الأولى* وهي قوله{ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرِي } [القصص: 38] وبين الكلمتين* الخبيثتين أربعون سنة* فالأولى قالها في بداية* الدعوة حيث ادّعى أنه* بحث واستقصى* في البحث واجتهدو أنه* بعد كل ذلك الاجتهاد* لم يعلم أن للناس من قومه* من إله سواه.
وقوله تعالى إن في ذلك { لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ } أي فيما قص تعالى* من خبر موسى وفرعون* { لَعِبْرَةً } أي عظة لمن يخشى الله* وعذاب الدار الآخرة* فيؤمن ويتقي أي فيزداد* إيماناً وتقوى.
من هدايات الآيات :
أولا: تسلية الداعي إلى الله* تعالى وحمله على الصبر في دعوته* حتى ينتهي بها إلى غاياتها*.
ثانيا: إثبات مناجاة موسى لربّه* تعالى وأنه كلمه ربّه* كفاحاً بلا واسطة.
ثالثا: تقرير أن لا تزكية* للنفس البشرية* إلا بالإِسلام أي بالعمل* بشرائعه.
رابعا: لا تحصل الخشية* من الله* للعبد إلا بعد معرفة الله* تعالى إنما يخشى الله* من عباده العلماء*.
خامسا: وجود المعجزات* لا يستلزم الإِيمان* فقد رأى فرعون* أعظم الآيات كالعصا* واليد وما آمن*.
سادسا: التنديد والوعيد الشديد* لمن يدعي الربوبية* والألوهية فيأمر الناس* بعبادته.
ثانيا: إثبات مناجاة موسى لربّه* تعالى وأنه كلمه ربّه* كفاحاً بلا واسطة.
ثالثا: تقرير أن لا تزكية* للنفس البشرية* إلا بالإِسلام أي بالعمل* بشرائعه.
رابعا: لا تحصل الخشية* من الله* للعبد إلا بعد معرفة الله* تعالى إنما يخشى الله* من عباده العلماء*.
خامسا: وجود المعجزات* لا يستلزم الإِيمان* فقد رأى فرعون* أعظم الآيات كالعصا* واليد وما آمن*.
سادسا: التنديد والوعيد الشديد* لمن يدعي الربوبية* والألوهية فيأمر الناس* بعبادته.
![]() |
شرح وتفسير سورة النازعات surah An-Naziat |
شرح الكلمات من الاية 26 إل7 الآية 33
أأنتم أشد خلقا أم السماء؟: أي أشد خلقا.رفع سمكها: أي غلظها وارتفاعها.
فسواها: أي جعلها مستوية سطحا واحدا ما فيها نتوء ولا انخفاض.
وأغطش ليلها: أي أظلمه جعله مظلما.
وأخرج ضحاها: أي ضوءها ونهارها.
والأرض بعد ذلك دحاها: أي بعد أن خلق الأرض خلق السماء ثم دحا الأرض أي بسطها وأخرج منها ماءها ومرعاها.
والجبال أرساها: أي أثبتها على سطح الأرض لتثبت ولا تميد بأهلها.
متاعا لكم ولأنعامكم: أي اخرج من الأرض ماءها ومرعاها والجبال أرساها متاعا لكم ولأنعامكم وهي المواشي من الحيوان.
معاني الآيات:
قوله تعالى { ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً } الآيات.. سيقت هذه الآيات* الكريمة لتقرير عقيدة البعث والجزاء* بايراد أكبر دليل عقلي لا يرده العاقل* أبدا وهو أن السماء في خلقها وما خلق الله* فيها، وأن الأرض في خلقها وما خلق الله* فيها أشد خلقا وأقوى وأعظم من خلق* الإِنسان بعد موته فالبشرية* كلها لا يساوي حجمها *حجم كوكب واحد من كواكب السماء* ولا سلسلة واحدة* من سلاسل الجبال* في الأرض فضلا عن السماء والأرض*.
إذاً فالذي قدر على خلق السماء* وما فيها والأرض وما فيها قادر قطعا ومن باب أولى على خلق الإِنسان مرة* أخرى وقد خلقه أولاً فإِعادة* خلقه بإِحيائه* بعد موته أيسر وأسهل* وأمكن من خلقه* أولاً على غير مثال سبق*، ولا صورة تقدمت*، ولكن أكثر الناس لا يعلمون* لأنهم لا يفكرون* وهذا عرض الآيات* قوله تعالى { ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً } أيها المنكرون* للبعث المكذبون به { أَمِ ٱلسَّمَآءُ } والجواب الذي لا شك فيه* هو أن السماء أشد* خلقاً منهم وبيان* ذلك فيما يلي:
أولا: بناها فهي سقف للأرض* مرفوعة فوقها مسوّاة* فلا انفطار فيها* ولا ارتفاع لبعض* وانخفاضاً لبعض* آخر بل هي كالزجاجة *في سمتها واعتدالها في خلقها.
ثانيا: رفع سمكها *فإِن غلظها مقدر* بمسيرة خمسمائة عام.
ثالثا: أغطش ليلها فجعله مظلما.
رابعا: وأخرج ضحاها* فجعل نهارها مضيئا*. هذه هي السماء*. والأرض بعد ذلك أي بعد أن خلقها* أولا وقبل السماء* عاد إليها فدحاها* بأن بسطها للأنام* وأخرج منها ماءها* ففجر فيها عيونها* وأخرج منها مرعى* وهو ما يرعى* من سائر الحبوب والثمار والنبات* والأشجار منفعة* للإِنسان ولحيوانه* المفتقر إليه في ركوبه وطعامه* وشرابه وما ذكر تعالى* من مظاهر القدرة* والعلم والحكمة والرحمة في الأرض لا يقل* عما ذكر في السماء* إن لم يكن أعظم* فكيف إذاً ينكر الإِنسان* على ربّه أن يعيده* حيّاً بعد إماتته له* ليحاسبه وليجزيه* إنه بدل أن ينكر يجب* عليه أن يشكر*، ولكن الإِنسان* ظلوم كفار.
ثانيا: بيان إفضال الله تعالى على الإِنسان وإنعامه عليه.
ثالثا: مشروعية الاستدلال بالكبير على الصغير وبالكثير على القليل وهو مما يعلم بداهة وبالضرورة إلا أن الغفلة أكبر صارف وأقوى حايل فلا بد من إزالتها أولا.
أولا: بناها فهي سقف للأرض* مرفوعة فوقها مسوّاة* فلا انفطار فيها* ولا ارتفاع لبعض* وانخفاضاً لبعض* آخر بل هي كالزجاجة *في سمتها واعتدالها في خلقها.
ثانيا: رفع سمكها *فإِن غلظها مقدر* بمسيرة خمسمائة عام.
ثالثا: أغطش ليلها فجعله مظلما.
رابعا: وأخرج ضحاها* فجعل نهارها مضيئا*. هذه هي السماء*. والأرض بعد ذلك أي بعد أن خلقها* أولا وقبل السماء* عاد إليها فدحاها* بأن بسطها للأنام* وأخرج منها ماءها* ففجر فيها عيونها* وأخرج منها مرعى* وهو ما يرعى* من سائر الحبوب والثمار والنبات* والأشجار منفعة* للإِنسان ولحيوانه* المفتقر إليه في ركوبه وطعامه* وشرابه وما ذكر تعالى* من مظاهر القدرة* والعلم والحكمة والرحمة في الأرض لا يقل* عما ذكر في السماء* إن لم يكن أعظم* فكيف إذاً ينكر الإِنسان* على ربّه أن يعيده* حيّاً بعد إماتته له* ليحاسبه وليجزيه* إنه بدل أن ينكر يجب* عليه أن يشكر*، ولكن الإِنسان* ظلوم كفار.
من هداية الآيات:
أولا: تقرير عقيدة البعث والجزاء.ثانيا: بيان إفضال الله تعالى على الإِنسان وإنعامه عليه.
ثالثا: مشروعية الاستدلال بالكبير على الصغير وبالكثير على القليل وهو مما يعلم بداهة وبالضرورة إلا أن الغفلة أكبر صارف وأقوى حايل فلا بد من إزالتها أولا.
![]() |
شرح وتفسير سورة النازعات surah An-Naziat |
شرح الكلمات من الآية 34 إلى الآية 46
* الطامة الكبرى: أي النفخة الثانية وأصل الطامة* الداهية التي تعلو على كل داهية.* ما سعى: أي ما عمل في* الدنيا من خير وشر.
* فأما من طغى: أي كفر وظلم.
* وآثر الحياة الدنيا: أي باتباع الشهوات.
* فإِن الجحيم هي المأوى: أي النار مأواه.
* مقام ربه: أي قيامه بين يديه* ليسأله عما قدم وأخر.
* ونهى النفس عن الهوى: أي المردى* المهلك باتباع الشهوات.
* فإن الجنة هي المأوى: أي مأواه الذي* يأوي إليه بعد الحساب.
* عن الساعة: أي القيامة* للحساب والجزاء.
* أيان مرساها: أي متى *وقوعها وقيامها.
* فيم أنت من ذكراها: أي في أي شيء من* ذكراها أي ليس عندك علمها حتى تذكرها.
* إلى ربك منتهاها: أي منتهى علمها إلى الله* وحده فلا يعلمها سواه.
* لم يلبثوا: أي في قبورهم.
* إلا عشية أو ضحاها: أي عشية يوم* أو ضحى تلك العشية.
معاني الآيات:
بعد أن بين تعالى* مظاهر قدرته في حياة* الناس وما خلق لهم فيها* تدليلا على البعث والجزاء* وذكر في هذه الآيات* مظاهر قدرته في معادهم* تدليلا على قدرته على بعثهم* بعد موتهم ومحاسبتهم*ومجازاتهم فقال* عز من قائل { فَإِذَا جَآءَتِ ٱلطَّآمَّةُ ٱلْكُبْرَىٰ } أي القيامة* وسميت بالطامة* الكبرى لأنها تطم* على كل شيء ولا يعظمها* شيء لا ريح عاد ولا صيحة* ثمود ولا رجفة* يوم الظلة. { يَوْمَ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَانُ مَا سَعَىٰ } من خير أو شر لأنه* أيقن أنه محاسب* ومجزيّ بعمله. { وَبُرِّزَتِ ٱلْجَحِيمُ } أي أبرزها فظهرت* لمن يراها* لا يخفيها شيء*. والناس بعد ذلك مؤمن وكافر والطريق* طريقان طريق جن*ة وطريق نار*. { فَأَمَّا مَن طَغَىٰ } أي عتا عن أمر ربّه فعصاه* ولم يطعه بأداء فرائضه* واجتناب نواهيه. { وَآثَرَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا } على الآخرة* فعمل للدنيا* وصرف كل جهده* وطاقته لها، ولم يعمل للآخرة* فما صام ولا صلى* ولا تصدق ولا زكى* { فَإِنَّ ٱلْجَحِيمَ هِيَ ٱلْمَأْوَىٰ } أي مأواه ومستقره* ومثواه شرابه* الحميم وطعامه* الزقوم { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ } وهو الوقوف بين يديه* لمساءلته ومجازاته* فأدى الفرائض واجتنب* النواهي، { وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } أي نفسه* عن هواها* فلم يجبها في هوى* يبغضه الله* ولم يطعها في شيء* حرمه الله* فإِن الجنة دار السلام والأبرار* والمتقين الأخيار* هي مأواه* ولنعم المأوى هي حيث العيون* الجارية والسرر المرفوعة* والأكواب الموضوعة* والنمارق المصفوفة* والزرابي المبثوثة* والكواعب العرب الأتراب* ولقاء الأحباب*. وقوله تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَٰهَا } أي يسألك يا رسولنا المنكرون* للبعث عن الساعة* أي قيامها ومتى رسوها *وثبوتها وهي كالسفينة* سائرة ليل نهار متى ترسو؟ { فِيمَ } أي في أي شيء* أنت من ذكراها* أي ليس عندك علمها فتذكرها* لهم إلى ربك وحده* علم وقت مجيئها وساعة* رسوها لتنقل الناس* من دنياهم إلى آخرتهم*، وبذلك تنتهي رحلتهم* ويستقر قرارهم*.
وينتهي ليلهم ونهارهم. وقوله تعالى { إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَٰهَا } أي ليس إليك* يا رسولنا علمها* ولا منتهى أمرها إنما أنت* مهمتك غير ما يطلب* منك إنها إنذار من يخشى الساعة* ويخاف حلولها لإِيمانه* بها وبما يكون فيها من نعيم *وجحيم أما من لا يؤمن بها فهو لا يخافها* وسؤاله عنها سؤال استهزاء*، فلا تحفل بهم* ولا تهتم لهم* فإِنهم يوم يرونها كأن لم يلبثوا في دنياهم هذه وقبورهم { إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَٰهَا } أي عشية يوم أو ضحى تلك العشية لما يستقبلون من أهوال الموقف وفظائع العذاب.
ثانيا: الناس يوم القيامة مؤمن تقيّ في الجنة، وكافر وفاجر في النار.
ثالثا: بيان استئثار الله تعالى بعلم الغيب والساعة.
رابعا: بيان أي الشدائد ينسى بعضها بعضا فإِن عذاب القبر يهون أمام عذاب النار.
من هداية الآيات:
أولا: تقرير عقيدة البعث والجزاء بذكر أحوالها وصفاتها.ثانيا: الناس يوم القيامة مؤمن تقيّ في الجنة، وكافر وفاجر في النار.
ثالثا: بيان استئثار الله تعالى بعلم الغيب والساعة.
رابعا: بيان أي الشدائد ينسى بعضها بعضا فإِن عذاب القبر يهون أمام عذاب النار.
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
ليست هناك تعليقات